سالم الدوسري- بين التألق الهلالي والانتقادات المنتخبية

المؤلف: سامي المغامسي11.12.2025
سالم الدوسري- بين التألق الهلالي والانتقادات المنتخبية

بات النجم سالم الدوسري، سواء مع المنتخب الوطني أو مع فريقه الهلال، محوراً لأحاديث جل المنصات الرقمية والحسابات الشخصية الرياضية. هذا النجم اللامع، الذي لم يحالفه التوفيق مع المنتخب في مستهل مشواره بتصفيات كأس العالم، كان نجماً متألقاً مع فريقه في منافسات الدوري المحلي وفي بطولة الأندية الآسيوية.

هل كان سالم الدوسري مقصراً في أدائه مع المنتخب؟ هل كان حضوره مع الأخضر مجرد تأدية واجب روتيني؟ ولماذا يسطع نجمه مع الهلال بينما يخفت بريقه مع المنتخب؟ هذه التساؤلات وغيرها طغت على النقاشات الرياضية.

لقد تعرض اللاعب لانتقادات لاذعة، وكأن بيده عصا سحرية قادرة على تغيير مسار الفريق، وتناسوا دور المدرب، مانشيني. قست الجماهير على سالم الدوسري رغم تألقه اللافت مع الهلال، وتساءلوا أين هذا المستوى الرفيع مع المنتخب الوطني. يجب أن نعلم أن كرة القدم منظومة متكاملة تعتمد على جهاز فني وتدريبي متكامل، وليست مجرد مجهود فردي، ولا يمكن للاعب واحد أن يحقق التوازن ويعيد للأخضر الهيبة التي افتقدها مؤخراً.

لو منح سالم الدوسري نفس المساحة التي يتمتع بها في الهلال، ولو حظي بدعم نجوم الهلال في المنتخب، ولو أشرف عليه مدرب بقيمة جيسوس، لظهرت قدراته الحقيقية بشكل جلي وسترون حينها ما الذي سيقدمه.

لقد أظهر سالم الدوسري تألقاً باهراً في كأس العالم؛ لأن المنتخب كان متناغماً ومنسجماً إلى حد كبير، وغالبية لاعبيه كانوا من الهلال، الذين زاملهم لفترة طويلة.

ألم تتذكروا هدفه الأسطوري في مرمى المنتخب الأرجنتيني والإشادة التي تلقاها من مدرب الأرجنتين نفسه، حينما سئل عن أفضل لاعب في المنتخب السعودي فأجاب: سالم الدوسري.

ما أقساكِ يا كرة القدم، كم مرة تخذلين من يمنحكِ أنصاف وأرباع الفرص، وتنتهي كل الذكريات الجميلة مع أول هفوة أو خطأ. لقد تعرض اللاعب للجلد في التغريدات والتحليلات التي فاحت منها رائحة التعصب الرياضي، لمجرد كونه لاعباً هلالياً.

سالم الدوسري نجم من طراز رفيع، ويعرف تماماً متى يظهر ويبدع، خاصة إذا كان المنتخب في حالة فنية جيدة ومستقرة. لكن الأخضر يمر بفترة ليست الأفضل وغير مستقر على تشكيلة ثابتة، وهذا ينعكس على أداء سالم الدوسري مع المنتخب.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة